غزو الجراد والفيضانات يلحقان أضراراً بالغة بالقطاع الزراعي الأفغاني

غزو الجراد والفيضانات يلحقان أضراراً بالغة بالقطاع الزراعي الأفغاني

حذّرت غرفة الزراعة والثروة الحيوانية في أفغانستان، من غزو الجراد والفيضانات، مشيرة إلى أنهما تسببا في إلحاق أضرار بالغة بالقطاع الزراعي في البلاد، بحسب ما أوردته قناة "طلوع نيوز" الإخبارية الأفغانية، اليوم الاثنين.

وقال وكيل غرفة الزراعة والري، مرويس حاجي زاده: "نشهد انتكاسة أخرى بسبب (اجتياح) الجراد لشمال البلاد، وهو الأمر الذي جعل مزارعينا يواجهون تحديا بأراضيهم التي تزيد مساحتها عن ألف فدان".

وأضاف: "في حال لم تساعدنا الحكومة، سيواجه مزارعونا وبلادنا الكثير من الخسائر".

وبحسب وزارة الدولة لإدارة الكوارث، فقد تم تدمير ما يقرب من 20 ألف فدان من الأراضي الزراعية خلال شهر واحد، كما لقي 42 شخصا حتفهم وأصيب 45 آخرون بسبب الفيضانات.

وقال المتحدث باسم الوزارة، شفيع الله رحيمي: "لقد سُجّلت خسائر بشرية ومالية في مناطق متفرقة من البلاد خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلا و45 مصابا، وتدمير 341 منزلا و19 ألفا و573 فدانا من الأراضي الزراعية".

وخلفت الكوارث الطبيعية خسائر مالية وبشرية كبيرة في أفغانستان، بسبب عدم وجود نظام استجابة للكوارث الطبيعية في البلاد.

وقال مسؤولو وزارة إدارة الكوارث، إنه خلال العام الماضي 2022، خلفت الكوارث الطبيعية أكثر من 1000 قتيل وأصيب أكثر من 2000 شخص في جميع أنحاء البلاد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.




 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية